من الضروري أن تستعين الزوجة بالأساليب الدبلوماسية في تعاملها مع الزوج، وتعرف كيف تستطيع أن تقنعه وتقبل بأن يقنعها وكيف يمكنهما معاً حل كل المشكلات التي تعترض طريق حياتهما بالحب والمودة.
إن أنوثة المرأة لا تكتمل في الحقيقة وتكون واقعاً يلمسه الزوج ويعيش سعيداً به إلا عندما يتحول حبيبها أمامها إلى طفل يستمتع بتكرار أخطائه أمامها وتستمتع هي بمتابعة عرضه لها.
فالرجل يُحب المرأة التي تُشعره بأنه ملك، ويحكمها كالمملكة، ومن هنا يجب ألا تملي كزوجة من نثر كلمات الحب فى أجواء البيت، وتتذكري أن حاسة السمع لدى الرجل هي الأقوى، فأبهريه بمدى ثقافتك، وإتساع مداركك بكل ما يهمه.
حاولي أن تناقشيه بكل وعي وكل موضوعية في كل شيء، ووافقيه في بعض الأمور لكن ليس كُلها، وأظهري له على الدوام أن تعاملك مع كل الناس مهما كانت مكانتهم عندك تختلف تماماً عن تعاملك معه لأن هذا فقط هو ما يظهر له على الدوام أنه الملك المتوج على عرش قلبك.
كُوني لزوجك الصديق المخلص الذي يحدثه دون ملل أو خوف وإدفعيه إلى الحديث إذا كان من النوع الصامت وذلك عن طريق أحاديثك عن نفسك وهمومك وكُل مايضايقك أو يشغل بالك فأقحميه في حياتك عنوه حتى لو قاوم ذلك في البداية.
وبهذه الطريقة نفسها سينطلق هو الحديث معك ودون أن يلاحظ ذلك وستتحول حياتكما إلى صداقة حقيقية لكن إحتفظي ببعض الأسرار الكبيرة في حياتك حتى يظل على الدوام شاعراً بأنك بحر لا يمكن سبر أغواره، وحتى تحيطي نفسك ببعض الغموض، فلا شيء يجذب الرجل كالغموض.
ويمكنك أن تشعلي غيرته بإستمرار من خلال التأكيد على أن لديك حياتك الإجتماعية التي تحرصين عليها وإستمتعي برؤية قلبه متشوقاً غيوراً على الدوام لأن هذا سيضمن تعلقه بك وعدم الملل من رتباة شخصيتك، ولا تكوني هادئه معظم وقتك بل كوني خلاقه وإستخدمي عقلك فى خلق المفاجآت له.
إحذري بشدة من إظهار عيوبه والسخريه منها ولا بأس من توجيه بعض الإنتقادات بصورة ضاحكة بين فترة وفترة فمهما كان أسلوبك ليناً وراقياً سيشعر أن إنتقاداتك له جارحة وغير مقبولة فإستخدمي لأجل ذلك طريقة الإيحاء التي تحافظ على مشاعره كرجل وإن كان عقله سيدرس هذه الإنتقادات بمرور الوقت.
الفرق كبير بين أن تطلبي تغيير بعض الصفات السلبية في شخصية زوجك وبين أن تكوني راغبة في تحطيمه بالكامل وإضاعة ثقته في نفسه وإهدار هيبته وقدرته على إدارة دفة الحياة، فالذي يدعي حب أي جهة لابد أن يعمل على تطويرها وتحسينها بدلاً من هدمها والطعن فيها بكل ضراوة، زوجك لابد أن يجد أنك حريصة عليه رابغة في تطوير شخصيته نحو الأفضل بدلاً من طعنه في الظهر وهو يستمع إلى كلماتك بحسن نية.
المصدر: موقع رسالة المرأة.